*القصة السادسة عشرة*
عن أبى هريرة رضى الله عنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنه ذكر رجلاً من بنى إسرائيل , سأل بعض بنى
إسرائيل أن يسلفة ألف دينار , فقال : إئتنى بالشهداء أشهدهم , فقال : كفى بالله
شهيدا , قال : إئتنى بالكفيل , قال : كفى بالله كفيلا , قال : صدقت , فدفعها إليه
إلى أجل مسمى , فخرج فى البحر , فقضى حاجته , ثم إلتمس مركبا , يركبها يقدم عليه
للأجل الذى أجله , فلم يجد مركبا , فأخذ خشبة فنقرها , فأدخل ألف دينار , وصحيفة
منة إلى صاحبة , ثم زجج موضعها , ثم أتى بها إلى البحر , فقال : اللهم إنك تعلم
أنى كنت تسلفت من فلان ألف دينار , فسألنى كثيرا , فقلت : كفى بالله كفيلا , فرضى
بك , وسألنى شهيدا , فقلت : كفى بالله شهيدا , فرضى بك , وإنى جهدت أن أجد مركبا
أبعث إليه الذى له فلم أقدر , وإنى أستودعكها , فرمى بها فى البحر حتى ولجت فيه ,
ثم إنصرف , وهو فى ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده , فخرج الرجل الذى كان أسلفه ,
ينظر لعل مركبا قد جاء بماله , فإذا
بالخشبه التى فيها المال , فأخذها لاهله حطبا , فلم نشرها وجد المال , والصحيفة ,
ثم قدم الذى كان أسلفة , فأتى بالألف دينار , فقال : والله مازلت جاهدا فى طلب
مركب لآتيك بمالك , فما وجدت مركبا قبل الذى أتيت فيه , قال : هل كنت بعثت
إلي بشىء , قال : أخبرك انى لم أجد قبل
الذى جئت فيه , قال : فإن الله قد أدى عنك الذى بعثت فى الخشبة , فانصرف بالألف
دينار راشدا )).
[
راوه البخارى ].
*********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق