الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

القصة السادسة عشرة



*القصة السادسة عشرة*

عن أبى هريرة رضى الله عنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنه ذكر رجلاً من بنى إسرائيل , سأل بعض بنى إسرائيل أن يسلفة ألف دينار , فقال : إئتنى بالشهداء أشهدهم , فقال : كفى بالله شهيدا , قال : إئتنى بالكفيل , قال : كفى بالله كفيلا , قال : صدقت , فدفعها إليه إلى أجل مسمى , فخرج فى البحر , فقضى حاجته , ثم إلتمس مركبا , يركبها يقدم عليه للأجل الذى أجله , فلم يجد مركبا , فأخذ خشبة فنقرها , فأدخل ألف دينار , وصحيفة منة إلى صاحبة , ثم زجج موضعها , ثم أتى بها إلى البحر , فقال : اللهم إنك تعلم أنى كنت تسلفت من فلان ألف دينار , فسألنى كثيرا , فقلت : كفى بالله كفيلا , فرضى بك , وسألنى شهيدا , فقلت : كفى بالله شهيدا , فرضى بك , وإنى جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذى له فلم أقدر , وإنى أستودعكها , فرمى بها فى البحر حتى ولجت فيه , ثم إنصرف , وهو فى ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده , فخرج الرجل الذى كان أسلفه , ينظر لعل مركبا قد جاء  بماله , فإذا بالخشبه التى فيها المال , فأخذها لاهله حطبا , فلم نشرها وجد المال , والصحيفة , ثم قدم الذى كان أسلفة , فأتى بالألف دينار , فقال : والله مازلت جاهدا فى طلب مركب لآتيك بمالك , فما وجدت مركبا قبل الذى أتيت فيه , قال : هل كنت بعثت إلي  بشىء , قال : أخبرك انى لم أجد قبل الذى جئت فيه , قال : فإن الله قد أدى عنك الذى بعثت فى الخشبة , فانصرف بالألف دينار راشدا )).              
                             [ راوه البخارى ].
                     *********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق