*القصة الخامسة والعشرون*
عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما, قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (( لما كانت الليلة التى أسرى بى فيها, أت علي
رائحة طيبة, فقلت: يا جبريل, ما هذه الرائحه الطيبة ؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنه
فرعون, وأولادها, قال: قلت: وما شأنها؟ قال:بينا هى تمشط ابنة فرعون ذات يوم, اذ
سقطت المدرى من يديها, فقالت لها ابنه فرعون: أبى؟ قالت: لا, ولكن ربى, ورب أبيك
الله, قالت, أخبره بذلك؟ قالت: نعم, فأخبرته , فدعها, فقال: يا فلانة, ان لك ربا
غيرى؟ قالت: نعم ربى, وربك الله, فأمر ببقرة من نحاس, فأحميت, ثم أمر بها أن تلقى
هى, وأولادها فيها, قالت له: ان لى اليك حاجة, قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع
عظامى, وعظام ولدى فى ثوب واحد, وتدفننا, قال: ذلك لك علينا من الحق, قال: فأمر
بأولادها, فألقوا بين يديها واحدا وحدا الى أن انتهى ذلك الى صبى لها مرضع, وكأنها
تقاعست من أجله, قال: يا أمه, اقتحمى, فان عذاب الدنيا أهون من عذاتب الاخرة,
فاقتحمت)).
قال بن عباس: (( تكلم عن أربعة صغار: عيسى بن مريم – عليه السلام – وصاحب جريج, وشاهد
يوسف, وابن ماشطة بنت فرعون )). [ راوه الامام أحمد ].
********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق