السبت، 20 أكتوبر 2012

القصة الثانية عشرة



*القصة الثانية عشرة*

عن عبدالله بن عمر بن الخطاب – رضى الله عنهما – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول : (( انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى أواهم المبيت إلى غار , فدخلوه فانحدرت صخرة  من الجبل , فسدت عليهم الغار , فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله – تعالى – بصالح أعمالكم .
قال رجل منهم : اللهم كان لى أبوان شيخان كبيران , وكنت لا أغبق قبلهما أهلا , ولا مالا , فنأى بي طلب الشجر يوما , فلم أرح عليهما , حتى ناما , فحلبت لهما غبوقهما , فوجدتهما نائمين , فكرهت أن أوقظهما , وأن أغبق قبلهما أهلا , أو مالا , فلبثت والقدح على يدى انتظر استيقاظهما حتى برف الفجر , والصبية يتضاغون عند قدمى , فاستيقظا فشربا غبوقهما . اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك , ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة , فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه .
قال الاخر : اللهم إنه كانت لى إبنة عم كانت أحب الناس إلى , (( وفى رواية )) كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء , فأردتها على نفسها , فأمتنعت منى حتى ألمت بها سنة من السنين , فجاءتنى فأعطيتها عشرين ومئة دينارا على أن تخلى بينى , وبين نفسها ففعلت , حتى إذا قدر عليها , (( وفى رواية )) , فلما قعدت بين رجليها , قالت : اتقى الله , ولا تفض الخاتم إلا بحقه , فانصرفت عنها , وهى أحب الناس إلى , وتلركت الذهب الذى أعطيتها , اللهم , إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك , فافرج عنا ما نحن فيه , فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها .
وقال الثالث : اللهم استأجرت أجراء , وأعطيتهم أجرهم غير رجل , واحد ترك الذى له , وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الاموال فجأءنى بعد حين فقال : يا عبد الله أد إلى أجرى , فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل , والبقر , والغنم , والرقيق . فقال : يا عبد الله  لا تستهزىء بى , فقلت : لا استهزىء  بك , فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا , اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء , وجهك فافرج عنا ما نحن فيه , فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون )) .                   [ رواه البخارى ومسلم ].
                         **********************************

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

القصة الثالثة عشرة



*القصة الثالثة عشرة*

(( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ 17 وَلا يَسْتَثْنُونَ 18 فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ 19 فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ 20 فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ 21 أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ 22 فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ 23 أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ 24 وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ 25 فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ 26 بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ 27 قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ 28 قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ 29 فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ 30 قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ 31 عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ 32 )).
         [سورة القلم : الايات : 17 – 32 ].
                       *******************************

القصة الرابعة عشرة



*القصة الرابعة عشرة*

(( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا 32 كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا 33 وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا 34 وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا 35 وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا 36 قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا 37 لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا 38 وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا 39 فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا 40 أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا 41 وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا 42 وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا 43 هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا 44 )). 
                         [ سورة الكهف : 32 – 44 ].
                   **************************************

القصة الخامسة عشرة



*القصة الخامسة عشرة*

(( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ 27 لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ 28 إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ 29 فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ 30 فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ 31 )).
                            [ سورة المائدة 27 – 31 ].

القصة السادسة عشرة



*القصة السادسة عشرة*

عن أبى هريرة رضى الله عنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنه ذكر رجلاً من بنى إسرائيل , سأل بعض بنى إسرائيل أن يسلفة ألف دينار , فقال : إئتنى بالشهداء أشهدهم , فقال : كفى بالله شهيدا , قال : إئتنى بالكفيل , قال : كفى بالله كفيلا , قال : صدقت , فدفعها إليه إلى أجل مسمى , فخرج فى البحر , فقضى حاجته , ثم إلتمس مركبا , يركبها يقدم عليه للأجل الذى أجله , فلم يجد مركبا , فأخذ خشبة فنقرها , فأدخل ألف دينار , وصحيفة منة إلى صاحبة , ثم زجج موضعها , ثم أتى بها إلى البحر , فقال : اللهم إنك تعلم أنى كنت تسلفت من فلان ألف دينار , فسألنى كثيرا , فقلت : كفى بالله كفيلا , فرضى بك , وسألنى شهيدا , فقلت : كفى بالله شهيدا , فرضى بك , وإنى جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذى له فلم أقدر , وإنى أستودعكها , فرمى بها فى البحر حتى ولجت فيه , ثم إنصرف , وهو فى ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده , فخرج الرجل الذى كان أسلفه , ينظر لعل مركبا قد جاء  بماله , فإذا بالخشبه التى فيها المال , فأخذها لاهله حطبا , فلم نشرها وجد المال , والصحيفة , ثم قدم الذى كان أسلفة , فأتى بالألف دينار , فقال : والله مازلت جاهدا فى طلب مركب لآتيك بمالك , فما وجدت مركبا قبل الذى أتيت فيه , قال : هل كنت بعثت إلي  بشىء , قال : أخبرك انى لم أجد قبل الذى جئت فيه , قال : فإن الله قد أدى عنك الذى بعثت فى الخشبة , فانصرف بالألف دينار راشدا )).              
                             [ راوه البخارى ].
                     *********************************